نظرية القيمة الفائضة



                                        



الاشتراكية قائمة على فلسفة تسمى المادية التاريخية وهى نظرية فى التاريخ للفيلسوف الالمانى ماركس والتى تحاول ان تحلل التاريخ وتطوراته بالنسبة لتطورات وسائل الانتاج او بمعنى اوضح العامل الاقتصادى .

ماركس كان يرى ان العامل الاقتصادى هو العنصر الفعال لتطور التاريخ واللذى يتوقف عليه باقى العوامل الاجتماعية والثقافية والعلمية الخ ....ماركس درس المجتمع الرأسمالى بتحليل عميق وقدر ان يوضح العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية فى المجتمع ذات الاقتصاد الرأسمالى وتصور بهذا التحليل انهيار المجتمع او النظام الرأسمالى وتحوله الحتمى لمجتمع اشتراكى .




ولنرى الان الاسباب التى جعل ماركس يتوقع شىء مثل هذا او كيف حلل ماركس العلاقة بين الرأسمالى والعامل التى تؤدى حتما بثورة علىى الرأسمالى وتحول النظام الى الاشتراكية فيما يسمى هذا التحليل بالقيمة الفائضة .

ماركس كان بيعتقد ان القيمة اساس العمل او ان اى سلعة منتجة الذى يحدد قيمتها كمية العمل المبذولة لانتاجها وبدأ يحلل على هذا الاساس ما يقع بين الرأسمالى والعامل .




الراسمالى يشترى المواد الاولية ولتكن مثلا اخشاب ويدفع قيمة توازى او تساوى قيمة كمية العمل التى تم بذلها لتجهيز الاخشاب

ومن ثم يعطى الاخشاب للعمال لكى يضيفوا قيمة جديدة على الأخشاب ببذل كمية من العمل تحول الخشب لسلعة منتجة وليكن منضدة

ثم يأتى الراسمالى بعملية تبادل اخرى ويشترى السلعة من العامل ويعطيه قيمة كمية العمل المبذول على الاخشب ويبدأ بيبيع السلعة المنتجة التى تكون قيمتها مجموع كمية العمل المبذولة لتوفير الخشب وصناعة المنضدة .....وهنا يسـأل ماركس من اين يوجد لهذا البرجوازى او الرأسمالى هذا الربح الذى نلاحظه فى المشاريع الرأسمالية من اين لهذا الراسمالى هذه القيمة الفائضة (الربح )؟ طبعا لا يوجد مصدر للربح غير الاجر البخيث الذى يعطيه الراسمالى للعامل كبديل للطاقه المبذولة ؟!! بمعنى اصح الرأسمالى يسرق من العامل ثمرة عمله وبتزايد الرأسمالية فى افتراسها لحقوق العمال وزيادة طبقة البروليتاريا فى الفقر يؤدى هذا الى تصادم حتمى بين الطبقة الفقيرة والطبقة الرأسمالية تؤدى لثورة تنتهى بالاشتراكية كحل سياسى هذا بخلاف عوامل اخرى مؤثرة مثل البطالة والجهل والتشرد والفساد التى تعانى منها هذه الطبقة

التناقض بين الطبقات اس نظرية (الديالكتيك) لماركس التناقض هذا سبب تطور التاريخ والتناقض مبنى بدوره على تطور وسائل الانتاج او تطور الوضع الاقتصادى .







هذا بالنسبة للنظرية اما بالنسبة لنقدها اولا القيمة ليست اساس العمل بل ان الذى يحدد قيمة المنتج لا العمل بل قانون الندرة النسبية والمواد الداخلة فى المنتج هذا بخلاف الرغبة الاجتماعية فى منتج بعينه عن غيره وبهدم نظرية القيمة تهدم نظرية القيمة الفائضة كما ان ماركس وقع ببعض السلبيات الاخرى مثل قيمة العمل الادارى والتنظيمى للرأسمالى وهى قيمة ليست بقليلة الاهمية كى تهمش فالادارة والتنظيم من الممكن ان تجعل مشروع من مشروع ناجح لمشروع فاشل والعكس .







الدفاع ليس عن الرأسمالية ههنا التى تم وصفها بالوحشية ولكن هدف المقال توضيح النظرية المبنية عليها الاشتراكية ليس الا ونقدها نقد عقلى مع العلم

ان الاشتراكية كنظام لو تم تقنينه يعتبر هو الانسب إلينا لتحقيق ما يسمى بالعدالة الاجتماعية وان اشتراكية ماركس لا تبنى على مثل هذه العدالة الاجتماعية

ولكن تبنى على المادية التاريخية والتطور الحتمى للاوضاع الاقتصادية الذى يؤدى الى تطور التاريخ وانظمته وخالية من اى جانب انسانى او حتى اخلاقى لانها نظرية مادية

.........








تعليقات