قال أرشميدس (مكتشف الروافع وهى الات بسيطة ترفع الاشياء فتكفى عصى قوى ومتين لصنع واحده من هذه الالات التى تستخدم بفاعليه معينة لترفع قوتك .......)
أعطوني نقطة ثابتة خارج الكرة الأرضية؛ وأنا أحرك الأرض كلها !
وذلك باستخدام رافعة طويلة وقوة مناسبة لتحريك الارض
وهذا ما نحتاجه ايضا لنكشف عن الحقيقة (نقطة ثابتة) ف عالم ابى الجمود والسكون !
فمنهم من اتخذ الانسان كمعيار لكل شىء فجعل الانسان هذه النقطة الثابتة التى يقيس عليها حقيقة هذا العالم (بروتاجوراس )ومنهم من اتخذ الحس وعالم الشهود والتجربة كمعيار لكل حقيقة (العلوم الطبيعية ) ومنهم من اتخذ العقل (العقلانيين ) ومنهم من اتخذ الحدس (الحدسيين) ومنهم من اتخذ الله (الصوفيين ) لكى يقيسالحقيقة النشودة عليه وكأن جميعهم ينشدون انشودة واحدة
وهى انشودة الانسان الباحث عن ذاته وعن كونه وعن الله
لطالما سألت الم يكل هذا الانسان ويمل فى سعيه هذا بلا جدوى
الم يحن ل(سيزيف) ان يرتاح من صخرته اللعينة التى كلما كاد ان يصل بها الى القمة انزلته هى الى اسفل حيث بدأ ألم يكن الانسان ظلوما جهولا حين حمل الامانة ولم يشفق ...
وهنا نسأل ماذا ان امتلكها الانسان اسيبقى انسان ؟ ام ستكون نهاية خلوده وفناه ؟!
يقول الفيلسوف "ليسنغ":
(لو وضع الله الحق في يمناي والشوق إلى البحث عن الحقيقة في يسراي ومعها احتمالات الخطأ لزام لنا ، فإني سأخر على ركبتي ضارعاً إلى الله أن يمنحني الشوق الخالد إلى البحث عن الحقيقة لأن الحقيقة النهائية هي لله وحده)
لقد قدر لنا ان نبحث عن الحقيقة دون ان نمتلكها وان ادعينا وفى ذلك حكمة ........
تحية لقلمك الرائع وفكرك النير
ردحذف