
ليس المقصود من ما وراء الطبيعة تجاوز العالم الواقعى ولكن يقصد بها التعمق وراء الظاهرة والنظرة المتأصلة للموضوعات لاستجلاء الحقيقة الباطنة التى لا تقع فى نطاق ادراكنا الحسى وانما فى دائرة العقل الخالص المتأمل ودعى المفكر الالمانى فولف الى تعريف الميتا فيزيقا ع انها العلم بما هو ممكن مقابل العلم بما هو قائم حيث تسعى الميتافيزيقا للبحث عن اعم المبادى واكثرها كلية او عن الحقيقة النهائية وما يميز الميتافيزيقا عن العلوم الجزئية هى انها اشبه بمشكلة الظاهر والحقيقى فالعلوم الحسية تعتمد على عالم الظاهرلادراكنا الحسى اما الميتافيزيقا فنبحث عن الوجود الحقيقى المختفى وراء المظهر الخارجى ومن امثلة الاسئلة التى تجيب عنها الميتا فيزيقا هى :
ما هو الوجود الحقيقى المقابل للظاهر ؟ما هو الحقيقى ؟هل هناك وحدة تربط كل الموجودات ؟ .....
اذن فالميتافيزيقا هى نشاط عقلى يتجه الى العمومية والتجريد ويسعى الى الوحدة والكلية وهى بذلك يسد الثغرة التى يتركها العلم عن الوجود ويعرفها برادلى بانها معرفة الحقيقة كشىء متميز عن الظاهرى وتصور العالم عقليا .......
ثانيا ما هى المقولة
المقولة هى تصور عقلى لا يقبل الشك فتستعين الميتافيزيقا بمجموعة من المقولات كمقولات ارسطو للوجود والتى تعتبر الخواص التى لايخلى الوجود منها وهى الكم والكيف والجوهر والمكان والزمان وكمقولات كانط وهى تصورات حول الشروط الضرورية للمعرفة كالزمان والمكان وغيرها من التصورات العامة التى يستخدمها الناس فى حياتهم كالحياة والانسان والتطور ......اذن فالمقولات هى جزء اساسى من اى نظرية او تصور ميتافيزيقى للعالم وللوجود ويدعم النظرية الميتافيزيقية مجموعة من الحجج والبراهين الصورية والتجريبية وذلك لتقريب النظرية للاخرين ولعل ما يميز المقولات والحجج والبراهين لاى نظرة ميتا فيزيقية بانها لا تقبل التكذيب والصدق ولكنها تتعرض القبول او الرفض ولعل هذا ايضا يرجع الى طبيعة النظريات هذه الكلية والمتسقة فى بنائها الداخلى لتفسير ممنهج ومتناسق حول الكون والوجود او المعرفة وطبيعتها الصورية العقلية التى لا يمكن التحقق منها تجريبيا ولا يقصد بالكلية هنا الاطلاق واللانهائية ولكن يقصد منها الاحتواء والشمول .....
للمزيد يمكنكم قراءة كتاب دراسات فى الميتافيزيقا للدكتور محمد توفيق الضوى
تعليقات
إرسال تعليق