الأخلاق والسعادة



                                        



تعد السعادة هى المبتغى الاول من حياة الانسان فهى من اكثر البواعث تأثيرا وتحديدا على سلوك البشر ويعد السؤال الاكثر الحاحا فى (علم ) الاخلاق والذى يهتم بالسلوك الانسانى هو ما هو اصل السعادة وما هو الطريق او السلوك الذى يجعل الانسان سعيدا ؟! انقسم الاخلاقيين الى قسمين فى اجابتهم على هذا التساؤل هم الحدسيين والتجريبين فيرى الفلاسفة الحدسيين ان السعادة ( الخير الاقصى ) باعث على السلوك الاخلاقى الجيد وليست هى المبتغى او الهدف من اى سلوك فالخير هو مبدأ اخلاقى روحى لا يمكن ادراكه بالحس ولكن يمكن ادراكه بالحدس او بالبداهة كما هى الحقائق الرياضية فالخير عندهم ضرورة يقتضيها العقل فهو واضح بذاته غير فى حاجة الى برهان او دليل لذلك فمن خلال هذا هذا المبدا الاخلاقى الضرورى عقلا يمكن استنباط ما اذا كان سلوك البشر خيرا او شرا فلا يرتبط معيار الحكم على السلوك اخلاقيا بالناتج عن هذا السلوك من لذة او الم ولكن يرتبط بمبدأ عقلى ضرورى يبعث على السلوك الخير ويزجر السلوك الشرير وهو مثال الخير والبضد تضح الاشياء فالبنسبة للتجريبين فالسعادة (الخير) هى الهدف من اى سلوك بشرى فالفعل يكون اخلاقيا جيد او خير اذا اتى باللذة والمتعة ويكون شرا اذا بعث على الالم كما انهم اختلفوا عن الحدسيين فى تعيينهم لاصل السعادة او الخير فتكون الفكرة التى تتكون عند البشر عن السعادة او الخير والشر مصدرها التجربة وارتباط بعض الافعال التى يقوم بها الانسان باللذة والالم هى الاصل فى تكوين فكرته عن السعادة او الخير والشر بالتالى يكون مصدر السعادة ليس العقل ولكن الحس التى اتى بالتجارب للعقل وبضرب الامثال يتم المراد فالصدق عند الحدسيين فضيلة اخلاقية او انه فعل خيير مثلها كمثل ان المساويين لثالث متساويين او ان الشىء ونقيضه لا يجتمعان فى ان واحد فعقلك كما ارشدك لتلك الحقائق الرياضية والمنطقية ارشدك الى ان الصدق خير والكذب شر واما الصدق عند التجريبين فهو فضيلة اخلاقية او انه فعل خيير لانك تعيش فى مجتمع يعاقب على الكذب ويجازى على الصدق فاحساسك بالالم نتيجة العقاب الذى كان ناتج عن كذبك واللذة التى نتجت عن صدقك وهو الذى جعل عقلك يرى ان الصدق خير والكذب شر .......





تعليقات