على معزة وابراهيم
اعجب ما فى ثورة 25 يناير باختصار انها ثورة متحضرة من شعب كان يقال عنه انه غير متحضر فى حين ان اى ثورة فى البلاد اللى بنقول عليها بلاد متحضرة كانت متوحشة وملطخة بالدماء .... الغرب مستعجب ازاى وهو فاكر نفسه فى قمة التحضر عمره ما شهد فى تاريخه ثورة المسيحى فيها بيحمى ضهر المسلم وهو بيصلى ثورة الثوار فيها مابيخربوش ومابيقتلوش ثورة بتنادى بالحرية والعدل ومابتعديش عليهم ثورة (الصوت) فيها اقوى ميت مرة من اى رصاص .....الثورة المصرية شالت الصدى عن معدنا الاصلى علشان نعلم العالم كله يعنى اية تحضر ويعنى اية انسان اللى هما بينادوا بيها بفعل مش بكلام....
(على) شاب مصدوم عاطفيا بسبب ان خطيبته (ندى) وقعت من فتحة فى كبرى قصر النيل وهى ماشيه جنبه فماتت الصدمة خلت على مايصدقش موتها لدرجة انه مرجعش بيتهم الا تانى يوم ومعاه (معزة )على ايده ولما سألوه اية المعزة دى زعق فيهم جامد وقال معزة اية دى (ندى ) خطبيتى !
ومن هنا جت تسميته وجرسته وسط الناس بعلى معزة
(ابراهيم ) شاب بيحب الموسيقى جدا وبيعزف ع اى ألة موسيقية لكن مع وصوله لسن العشرين بتجيله نوبة انه يسمع (صوت) صفير ودوشه عالية جدا بتفقده اعصابه كل ما يمسك عود علشان يعزف والموضوع اتطور معاه وبقت نوبات الصوت المزعج دى بتجيله فى اوقات غير اوقات العزف الموضوع ده مكنش جديد فى عيلتهم ام ابراهيم موتت نفسها بسبب الصوت ده وجده اللى كان عايش معاه طرش نفسه برده علشان مايسمعش الصوت !
ابراهيم مابيسكوتش وبيروح لمعالج روحانى علشان يتخلص من نوبات (الصوت) المزعج اللى ملخبطه دنيته وهناك اتقابل مع على معزة اللى امه ودته لنفس المعالج علشان يشوفله حل فى ابنها اللى بيتعامل مع المعزة كأنها خطيبته فعلا
المعالج ادى لابراهيم زى ما ادى لعلى تلت ظلطات وقاله انه لازم يرميهم فى تلت انواع من المية علشان عقدته تتحل التلت انواع مية دول هما البحر المتوسط والبحر الاحمر والنيل ....اى نعم على ماقتنعش باللى قاله المعالج الروحانى بس ابراهيم كان مستعد انه يعمل اى حاجة علشان يتخلص من الصوت اللى بيزعجه ده علشان كدة قرر انه يسافر ويروح اسكندرية وبعدها سينا وعلى بيروح معاه فى رحلته بس مش علشان يرمى الظلط لا... علشان يفسح ندى شوية ...... الخ الفيلم
مش هتحتاج جهد كبير علشان تفهم وتربط بين احداث الفيلم واحداث الثورة المصرية وان كل حاجة فى الفيلم بترمز لشىء يعنى مثلا (كماطا) السواق اللى شغال معاه على معزة تباع ع السرفيس بتاع ابو على معزة ! ما هو الا رمز للرئيس المدنى المنتخب اللى عاوز يحكم فى النور و(بالدستور) اللى بيترمزله بعقد جواز شرعى ع ( صباح ) الفتاة اللى كانت مخططفه بالقوة من 3 مجرمين بعربية لادا ! واللى انقذها (كماطا) و(على معزة) بعد ما ولعلهم فى العربية بالملوتوف ! وان (على ) بيمثل عامة الشعب و(ابراهيم) بيمثل شباب الثورة اللى حبه ( للعزف ) زى حبهم للتعبير عن نفسهم وأن (صباح) بتمثل السلطة والقرار وان (ندى) نفسها هى مصر كل ده جاى باسلوب ترميزى محبوك حبكة كويسة بس اكتر حاجة عبقرية بجد هو تمثيل الاستبداد بصوت مزعج قادر انه يقتلك لو فضلت عايش معاه وما بتواجهوش وتمثيل الثورة بنفس الصوت بس اقوى عشر مرات لما واجهته ومخوفتش منه وخرجته من جواك ....
تعليقات
إرسال تعليق