فمثلا الدول الرأسمالية الاستعمارية فى بداية ثورتها الصناعية كان عندها مشكلة الفائض فى رأس المال والبضائع المنتجة وتراكم الثروات الامر اللى جعلها تلجأ لمصروتعرض على محمد على باشا القروض فيرفض فتعرض انها تقرض عباس حلمى الاول فيرفض فتعرض ع سعيد فيوافق علشان نخش فى دوامة الديون اللى بتجر وراها التدخل الاجنبى فى الشؤن الداخلية واللى بتؤدى حتما ان لم يكن الى افتئات للسيادة الى الاستعماروالاحتلال العسكرى وده اللى حصل في الحالة المصرية اللى غرقها سعيد واسماعيل في الديون .
كثرة العرض تجبر ع الطلب والحقيقة ان القانون ده لا يخص الاقتصاد وحده فنتيجة حتميات التكيف الاجتماعى وفى ظل ظروف صعبه حصلت لمستطاع طه الطعطاوى وكثرة عروض الجهل واصنافها من حوله لم يستطع مستطاع المقاومة وكثرة العرض اغرته فتحول من استاذ فلسفة بيحارب الجهل والاستغلال الى دجال بيتاجر بآمال الناس وبيستغل جهلهم وبذلك يتضح لنا حقيقة ان كثرة الزن اكثر مرارة من السحر .
قوة الدجال لا تنبع من قدرة خاصة للدجال في اقناعك ان الحجر بيضة فقط لكن قوته الحقيقة تنبع من ضعف الناس اللى بيستغلهم واستعدادهم لتقبل ايحاءاته والاعتقاد به .
مخاوف الناس وقلقهم من المجهول ومن المستقبل يخليهم يصدقوا اى حاجة لمجرد انها هطمنهم فالحقائق لا تحرك الناس ولكن تحركهم الاوهام اللى بيصنعوها واللى بيعتقدوا فيها واللى بتحركم بعد كدة الدجال شخص بيقرا مخاوف الناس ويكبرها وبيصنعلهم الوهم اللى هو العلاج وبالتالى فان الدجال ليه القدرة ع تحريك الناس لما يرغب واستغلالهم .
وهكذا يتحول مستطاع من راجل ذات مبدأ الى (سباخ) بفعل مجتمع جاهل تحركه الاوهام والخرافات ولا يلام الحجر ولكن يلام من صنعه ومن ثم سجد له !
جهل الناس وحرصهم ع عدم مواجهة الحقائق المرة هو من يصنع الدجال والدجل مش بس واحد لازق دقن وناس رايحة علشان تفك معقود او تعقد مفكوك لا الدجل ممكن يبقا ع مستوى دولة كاملة .
“إن الوهم الإجتماعي يسيطر اليوم على كل أنقاض الماضي المتراكمة, والمستقبل له بدون شك. فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر, ويفضلون تأليه الخطأ , إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم, ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم.”
“الشئ الذي يهيمن على روح الجماهير ليس الحاجه إلى الحريه و إنما إلى العبوديه. ذلك أن ظمأها للطاعه يجعلها تخضع غرائزياً لمن يعلن بأنه زعيمها”
“ان معرفة فن التأثير على مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها”
“إن الهيبه هي عباره عن نوع من الجاذبيه التي يمارسها فرد ما على روحنا أو يمارسها عمل أدبي ما أو عقيده م. و هذه الجاذبيه الساحره تشل كل ملكاتنا النقديه و تملاً روحنا بالدهشه و الإحترام.
و العواطف المثاره على هذا النحو لا يمكن تفسيرها ككل العواطف. و لكن ربما كانت من نفس نوع التحريض الذي يصيب شخصاً ممغنطاً. إن الهيبه أساس كل هيمنه.”
جوستاف لوبون سيكولوجيا الجماهير

تعليقات
إرسال تعليق