احتباس ... فى مستشفى للامراض العقلية بها كل
الفئات المصرية والتى تتابع احداث الثورة
بشغف من وراء السياج ! ولا شك ان هذا القسم
بطوائفه يرمى الى نسيج الشعب المصرى وتفاعله مع الثورة فقدر ما يكون الواقع
بائس بقدر ما يفقد العقل إتزانه وقدرته على التكيف معه ..
خلقة ربنا ..فتاة تصبغ شعرها تخشى من عقاب
الله لها لانها غيرت من خلقته ! دين ابوكو جنسه اية ؟!! ... تتطوق الفتاة لان
تتجمل كما تطوق مصر للحرية كما تراها فى
البلاد الاخرى فتصبغ شعرها ب(الاصفر) بدل (الاسود) علشان تبقى زى بنات (الخواجات ) مش زيها بالظبط يعنى
بس اهو ويحول عن هذا شريعة فاسدة كما يحول مصر عن حياة كريمة (ع غرار الدول
المتقدمة) شريعة حاكم مستبد ........
19 -19 .... شاب معصوب العينين فى مقر امن
الدولة يتم التحقيق معه بتهمه قلب نظام الحكم ومشاركته فى المظاهرات يرفض ان يأخذ
دواء الكلى المتوفر له فى المعتقل اكثر من مرة واحدة يوميا لانه يضطره لدخول
الحمام أكثر من مرة فى حين انه يسمح له ان يدخل الحمام مرة واحدة !... شاب يفضل
الموت بكرامة خير من ان يعيش بمهانة ...هكذا كانت جريمته وهكذا لقى حتفه على يد
مستبد يشعر بالنقص ...
ان جاك الطوفان ... لا يهم ما اذا كان العلم يرفع
لمبارك او يرفع ضده المهم ان يجد بائعى الاعلام قوت يومهم والجعان يشوف الحرية
رغيف عيش .
حظر تجول ..... لا تعليق ..
كحك الثورة ... شاب ثلاثينى يُحتجز فى محله
(ترزى ) بجوار ميدان التحرير لأيام لخوفه من المظاهرات يراقب ما يحدث سمعا من وراء
سياج محله فضل بقاء 18 يوم بأكل قليل ودواء الى ان نفذت مؤنته ليكتشف انه ميت ميت
لا محالة ليقرر ان يخرج اخيرا وما كان ليفعل يخرج الشاب بعد 18 يوم بملابس امين شرطة (ترك ملابسه له قبل المظاهرات لاصلاحها)
للاشارة ان جبن الناس وخوفهم يجعلهم من جنود النظام لا يختلفون كثيرا عن امناء
الشرطة ....
تحرير 2 2 ......موقعة الجمل كما لم تراها من
قبل... بلطجى يشكو اطفاله من الجوع وتطلب إمرأته منه الخروج للبحث عن رزق عياله
حتى يأتيه أخر يستأجره ب 50 جنية مقدما ليهاجم المتظاهريين ضد مبارك وفى الجانب
الاخر شاب يبكى فى ذكر قصة صديقه المستشهد يوم الجمل ع يد البلطجية ...ليرجع
البلطجى لبيته اخيرا مترنح الخطى ويعطى إمرأته 50 جنية اخرى ملطخة بالدماء
...احيانا يكون القاتل والمقتول مجنى عليهم والجناة مستترين ...
شباك .... شاب وشابة ينفصلان عن الواقع
ويتابعون الاحداث من وراء شباك او من خلال الانترنت حتى يسقط مبارك فيخرجوا من
عزلتهم ليتلاقيان فى الميدان ...
داخلى وخارجى .......ينظر للمرأة على انها
كائن ضعيف غير مؤهل يحتاج الى من يحميه فيحرص الزوج عليها ويفرض وصايته ولكن هذه
المرة تكون الزوجة اكثر طوقا للحرية فتسبق الزوج للنزول فى المظاهرات ليدرك الزوج
خطأه !
أشرف سبرتو .... الشهادة محامى ولكن فى
الحقيقة مهدور حقه وشغال فى صالون حلاقة يتعرض للفرده والنهب كل ليلة الامر الذى
جعل من مراته تنظر اليه نظرة استقلال فترفض الخلفة منه بحجة عدم ملائمة الظروف
المادية ....سبرتو يخاف فى الاول من مظاهرات
25 يناير ويقفل صالون الحلاقة عليه لكن سرعان ما يواجه خوفه ويٌدخل المصابيين
الطالبين للمساعدة فى الصالون ليصبح الصالون مستشفى ميدانى يضمد جراح مصابى الثورة
لتنقل الاخبار بطولته الصغيرة فتعرف امراته بذلك ليعود رجلا ملو عينها من جديد!! وتذهب
اليه مسرعة ببشرة حملها لمولود منه .......
تعليقات
إرسال تعليق