طلق صناعى











ارفع اى حجر فى العالم هتلاقى تحته يهودى ! بالمثل لو دورت فى اى مشكلة موجودة فى العالم حاليا هتلاقى وراها امريكا ...


لو بحثنا فى الجذور الفكرية لعالم اليوم هنلاقيها موجودة فى افكار ارسطو . ارسطو كان شايف ان الكون فيه هيراركية (تصاعدية) وان ما هو ادنى فى هذا السلم الهيراركى موجود لخدمة ما هو اعلى وهو امر تقره الطبيعة فالجماد (التربة) الادنى موجود فى خدمة النبات والنبات موجود فى خدمة الحيوان والحيوان فى خدمة الانسان والانسان فى خدمة المبدأ الاول (الله) حتى ان البشرعنده متصاعدين من ما هو ادنى الى ما هو اعلى فقسم البشر الى اسياد وعبيد واحتار فى امر المرأة فجعلها نصف سيد ونصف عبد والاسياد عنده هم الرجال الاحرار وبصفة اخص اليونانيون اما بالنسبة للرجال فى البلاد الاخرى فهم اقل درجة حتى لو كانوا من الاحرار فالسيد عنده هو الرجل اليونانى الحر وما دونه فهو فى مرتبة اقل للسادة جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية اما ما دونهم فلا يملك مثل هذه الحقوق فالعدالة عنده هى معاملة المتساويين (وهم السادة) كمتساويين ومعاملة الغير متساويين (العبيد ) بغير مساواة ! ولا يختلف هذا عن التقسيم الغربى لعالم اليوم فالجنس الابيض الامريكى والاوروبى هم العالم الاول والعرب والافارقة هم عالم ثالث فى مرتبة اقل وما هو ادنى (وهم العالم الثالث) موجود لما هو اعلى( العالم الغربى وامريكا) فيستنزف الاخير الموارد الطبيعية والطاقات المادية والبشرية للادنى كما يضع القوانين والتنظيمات التى تنظم مجتمعات (العالم الثالث) والتى تتكامل مع انظمتهم (العالم الاول) لانهم غير مؤهلين لتنظيم انفسهم فالسيد له السيادة الكاملة والعبيد لهم سيادة منقوصة لعدم تأهلهم لها !
و ينقسم العالم اليوم الى شعوب متحضرة وشعوب همجية شعوب تصلح للحكم والسيادة وتحديد المصير وشعوب لا تصلح الا ان تكون عبيد للاولى شعوب لها كل الحقوق وشعوب لا تملك اى حقوق .


بحيث اصبحت الجنسية الامريكية او (الاوروبية الغربية) تعنى التمتع بكافة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية التى نص عليها اعلان حقوق الانسان وما دونها من الجنسيات تعنى التمتع بحقوق اقل وقد تنعدم هذه الحقوق فى بعض الحالات ...


ولا يدور الصراع الاساسى فى هذا العمل بعيدا عن هذا السياق فالجميع يطمح فى حياة كريمة ومن ثم يسعى الجميع للحصول ع الجنسية الامريكية مهما كلف الامر ومهما كانت الوسيلة فيخطط (حسين ) ان تلد مراته (الحامل فى توأم) ع ارض السفارة الامريكية فى مصر حتى يتمتع اولاده بالجنسية الامريكية ومن ثم حياة كريمة حتى لو تكلف الامر هذا حياته البائسة فتضطره الظروف الى ان يسطوا على السفارة الامريكية بالسلاح ويحتجز رهائن مصريين وامريكان الى ان يخرج اولاده للحياة الكريمة التى يرغبها ليقف امامه فى المواجهة السفير الامريكى مع الحكومة المصرية (اضطرارا كان او عمدا !) التى تعترض طريقه لتأمين حياة كريمة لأولاده فى شكل ترميزى يظهر من خلال تتابع للاحداث وتنتهى الاحداث بان يولد احد ابناءه ع ارض السفارة الامريكية ويولد الاخر ع ارض مصر وسط الحشود المتضامنه معه ليضمن الارضان الحياة الكريمة التى يسعى اليها ! ....... الفيلم يستحق المشاهدة خصوصا انه فيه ابعاد اخرى انسانية وأسرية جديرة بالمتابعة والتعليق عليها كما انه به عمالقة فى التمثيل مثل ماجد الكدوانى وحورية فرغلى وسيد رجب أخريين ......




تعليقات