المشكلة الاجتماعية يمكن تلخيصها فى المواقف اللى
بتتعارض فيها المصلحة الشخصية مع المصلحة العامة ...وقد صنف علماء الاجتماع المواقف
دى لثلاث انواع وهم الاول " معضلة السجينين " حيث لا يملك الشخص المنوط بالتحقيق أدلة كافية
لاثبات الجرم
ع اى منهما لذلك فان لكل سجين اثناء التحقيق خياران اما ان يعترف ع
السجين الاخر واما ان ينكر ويلتزم الصمت وفى حالة التزام السجينين الصمت لا تستطيع
المحكمة اثبات الجرم عليهم ويحكم ع كلا منهما ب 6 اشهر فقط اما لو شهد احد
السجينين ع الاخر يخرج منها دون اى حكم ويحكم
ع الاخر ب 10 سنوات سجن اما اذا اعترف كلا منهم ع الاخر يحكم على كل منهم ب
5 سنوات سجن قد يبدوا ان الخيار الافضل هو ان يلتزم كلا السجينين الصمت (او ان
يتعاونوا) ولكن المعضلة هنا انه ليس ثمة
تواصل بين السجينين وبعضهم البعض مما يجبرهم ع الاختيار صاحب اكبر عائد واقل ضرر وهو ان يعترف السجين على الاخر (ان ينشق) فاما
ان يطلق صراحه واما ان يأخذ 5 سنوات من السجن وبذلك يكون قد فضل كلا منهم مصلحته
الشخصية على المصلحة العامة !والثانى " معضلة البضائع العامة " مثل فى حالة حفر بئر ليشرب منه الجميع فيتردد افراد هذه الجماعة المستفيدة من البئر فى المشاركة فى حفره ليستفيد منه الجميع او ان لا يشارك فى الحفر ويتكل ع الاخريين فاما ان يتعاون ويبذل بعض الجهد للحفر واما ان ينشق ويستفيد دون ادنى جهد يبدو انه لو انشق الجميع لن يكون هناك بئر ولا اى عائد ولو تعاون الجميع سيكون هناك عائد للكل باقل جهد ولو انشق البعض وتعاون البعض فالعائد سيكون للجميع ولكن الجهد سيكون للبعض وقس ع ذلك ما يحدث مثلا فى المشاركة فى بناء مصعد فى احد المبانى السكانية او تعليق زينة فى الحى ...الخ
الثالث " معضلة المورد " واللى فيها كل افراد المجموعة قادريين ع السحب من مورد معين وليكن مثلا بركة ماء ولكن لسوء الحظ ان المورد ده يتجدد دوريا ولو ان الاستهلاك زاد عن حد معين لنضب المورد ولاصبح الجميع دون ماء وعى افراد المجموعة باستهلاك المورد اذا زاد معدل استهلاكهم هيجعلهم مترددين بين امرين اما ان يتعاونوا والجميع يرشد الاستهلاك وبكدة المية تكفى الجميع واما ان ينشقوا ووعيهم بامكانية اتهلاك المور هيكون دافع ليهم بالسحب منه قدر المستطاع تخوفا من انشقاق الاخريين مرة اخر تتعارض المصلحة الشخصية مع المصلحة العامة ...
جميع هذه المواقف بيجمعها سمتين اساسيتين
اولا ان فى وقت معين ممكن للافراد انهم يحققوا عائد كبير لو انهم انشقوا اكتر من لو انهم تعاونوا ...(مصلحة شخصية انانية)
ثانيا ان كل الافراد هيحققوا عوائد اقل لو ان الجميع انشق وفضل الخيار الانانى .....(مصلحة عامة )
لو اضفنا صفة تالتة ممكن يكون اننا جميعا بنمر بالمواقف دى سواء وعينا بذلك او لا وان اكثر الناس بحوالى من 60 الى 70 بالمئة بيختاروا الاختيار الانانى اكتر من القلة اللى بتختار انها تتعاون طبعا النسبة دى بتختلف من مجتمع لمجتمع بل انها بتختلف من مجموعة لمجموعة وبتختلف باختلاف الظروف لان كل موقف له خصوصية خاصة به ...ودمتم
تعليقات
إرسال تعليق