طبيعة الانسان



بعض الفلاسفة والمفكرين زى هوبز وميكيافيللى قالوا ان الانسان بطبعه شرير وان الانسان ذئب لاخيه الانسان لذلك لابد من العمل وتاسيس المجتمعات تراعى هذه الفكره زى وجود سلطة يهابها الجميع حتى لا تنتشر الفوضى والذعر او تحديد صفات فى الحاكم اللى اهمها انه يبقى منزوع الرحمة واكثر شرا من اعداءه


والا استضعفوه واتى ذلك بما لا يحمد عقباه والبعض الاخر امثال روسو رأى ان الانسان طيب بالفطرة ولكن المجتمع اللى بينشأ فيه بيخليه شرير وبيكسبه خبرات بتبعده عن طبيعته الطيبة لذلك نادى روسو بالعودة للطبيعة والفطرة ..


النزعة الشريرة اللى اتكلموا عليها هؤلاء المفكرين الغرب لم تنعدم فى تصورنا نحن الشرقيين عن الانسان فالشيخ الامام محمد عبده فى تفسيره المتطور جدا للقران راى ان ابليس اللعين ما هو الا تجسيد لهذه النزعة الشريرة لدى الانسان وهذا يعنى ان اكبر عدو للانسان هو هذه النزعة الابليسية وهذا لا يعنى ايضا ان الانسان شرير بطبعه ولكن يعنى انه يحوى فى داخله الخير والشر ويظهر عادة هذه الطبيعة فى القصص والافلام فى مشهد ترى فيه صورة مصغرة للانسان لها قرون وزيل وتمسك بعصا لها نهايات حادة وتقف ع الجهة اليسرى توسوس للبطل او البطلة للقيام بافعال شريرة ....


تصور الانسان وطبيعته لم ينحصر بين الطبيعة الطيبة او الشريرة بل تعدى ذلك بكثير فمنهم من راى ان الانسان اله او نصف اله ومنهم من راه انه نصف حيوان زى التصورات اللى بنقراها فى ملحمة الالياذة والاوديسة ومنهم ايضا من رأه قرد متطور زى داروين ومنهم من رأه انه آله زى فيلم ترمناتور كل التصورات دى بتقول فى النهاية ان الانسان يمكن النظر اليه ع انه امكانية وان هويته غير متعينه وده معناه انه من الخطل اننا نحصر الانسان فى اى شكل من الاشكال دى


قال تعالى


ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ


صدق الله العظيم

تعليقات