للكندى رسالة فى علاج الحزن بعنوان فى الحيلة لدفع الاحزان
ويعرف الكندى الحزن بانه الم نفسانى يعرض لفقد المحبوبات وفوت المطلوبات .
1 - فالانسان معرض دائما لفقد محبوب ولفوت مطلوب فاذا حزن لذلك كان الحزن دائما قرينه لذلك لا يجب ع الانسان ان يحزن ع الفائتات وع فقد المحبوبات لان ذلك طبيعة الحال .
2 - كما اشار الكندى الى ان المطلوبات والمحبوبات نوعين الاول منهم حسى وهو زائل لا محالة والثانى منهم عقلى وهو باقى لذلك يجب ع الانسان ان يكون مطلبه ومحبوبه عقلى باقى مثل العلم بالاشياء والخبرات المكتسبة وانلا يكون محبوبه ومطلوبه حسى والذى بطبيعته زائل وقابل للزوال لا محالة وبذلك يقى نفسى من حزنه لفقد محبوب او لفوت مطلوب .
3 - ومن الاساليب الذى يذكرها الكندى للتخلص من الحزن ان نفكر فى الحزن ونقسمه الى نوعين نوع ينتج نتيجة فعل نقوم به ونوع اخر ينتج نتيجة فعل يقوم به غيرنا اما الحزن الذى ينتج نتيجة فعلنا يمكن تجنبه بتجنب هذا الفعل اما ما يحدث بسبب غيرنا فينبغى علينا ان لا نحزن قبل وقوعه واذا وقع ان نجتهد فى الحيلة للتلطف لتقصير مدة الحزن .
4 -ولما كان الحزن من آلام النفس فمن الواجب علينا ان نعنى بدفع هذه الآلام النفسية مثلما نعنى بدفع آلام اجسامنا .
ويقول الكندى ان اصلاح النفس واشفاؤها من اسقامها اوجب شديدا علينا من اصلاح اجسامنا فاننا بانفسنا نحن ما نحن لا باجسامنا ...ويتم ذلك ليس بشرب الدواء او الكى بالنار كما يحدث لدفع الالام الجسمية ولكن بقوة العزم والارادة ع الرضا والسلوة بما قسمه الله لنا .
5 - ويضيف الكندى الى ان يجب ان يكون علاج الحزن واصلاح النفس بالتدريج وذلك بالقيام بالعادة المحمودة فى الامور السهلة اولا ثم نتدرج بها الى الالتزام بالعادة المحمودة فى الامور الصعبة ثم نرتقى بها بعد ذلك فى الامور .
الاصعب ثم الغاية فى الصعوبة ومثال ذلك حمل النفس والزامها ع الصبر والسلوة ع صغائر الامور واتباع العادات البسيطة والسهلة التى تكرها النفس حتى يمكنها تحمل اكثر الامور صعوبة بعد ذلك والقيام باجل الامور واصعبها ع النفس من ترك الشهوات والملذات والمتاع القليل واختصار ذلك انه يجب عليك ترويض نفسك بالتدريج .
5 - ومن الاساليب الذى يقول بها الكندى لدفع الحزن ان نتذكر الامور التى سببت الحزن لنا ولغيرنا فى الماضى وما آلت اليه من السلوة فان ذلك يمدنا بقوة عظيمة ع السلوة عما يحزنا فى الوقت الحالى .
وقيل فى ذلك
قل لمن يحمل هما ان هما لا يدوم
مثلما يفنى السرور هكذا تفنى الهموم
6 - ويقول الكندى ان كل الاشياء الدنيوية التى يكتسبها الناس هى حق لهم لانهم اكتسبوها بالغلبة واننا ليس باحق بها من غيرنا واما الاشياء التى هى لنا وحدنا ولا يشاركنا بها احد هى الخبرات النفسانية وهى التى لنا بها عذر لان نحزن ع فقدانها .... واما من حزن على ان لا يملك الناس ما لهم ان يملكوه بالطبع فهو حسود ولا ينبغى ان نقرف انفسنا بالحسد اذ هو اكمل الشرارات ..
7 - كما يضيف الكندى ما يحمل انفسنا على الصبر والسلوى ايضا انه ينبغى لنا ان نتذكر ان كل ما نملكه انما هو عارية لمعير وهو الله جل ثناؤه وهو يمكن ان يسترد عاريته متى شاء وينبغى ان لا نحزن اذا استرد المعير عاريته منا وينبغى انلا نأسى ع فقد ما ارتجع منا ولكن وجب علينا ان نفرح بان الله تعالى ما استرد منا انفس ما اعارنا وهو خيراتنا النفسانية بل استرد الاقل الاخس .
ويلاحظ ان الكندى قد اتبع اسلوب مميز فى علاج الحزن وذلك بتعريفنا انه الم يصيب النفس وبتعريف اسبابه التى تسببه مع بيان انها اسباب غير جديرة وغير حقيقية وبتعريفنا طرق الوقاية منه وكيفية حمل النفس ع السلوة والصبر اذا اصابها الحزن
من كتاب الدراسات النفسانية عند علماء المسلمين .
محمد عثمان نجاتى
ويعرف الكندى الحزن بانه الم نفسانى يعرض لفقد المحبوبات وفوت المطلوبات .
1 - فالانسان معرض دائما لفقد محبوب ولفوت مطلوب فاذا حزن لذلك كان الحزن دائما قرينه لذلك لا يجب ع الانسان ان يحزن ع الفائتات وع فقد المحبوبات لان ذلك طبيعة الحال .
2 - كما اشار الكندى الى ان المطلوبات والمحبوبات نوعين الاول منهم حسى وهو زائل لا محالة والثانى منهم عقلى وهو باقى لذلك يجب ع الانسان ان يكون مطلبه ومحبوبه عقلى باقى مثل العلم بالاشياء والخبرات المكتسبة وانلا يكون محبوبه ومطلوبه حسى والذى بطبيعته زائل وقابل للزوال لا محالة وبذلك يقى نفسى من حزنه لفقد محبوب او لفوت مطلوب .
3 - ومن الاساليب الذى يذكرها الكندى للتخلص من الحزن ان نفكر فى الحزن ونقسمه الى نوعين نوع ينتج نتيجة فعل نقوم به ونوع اخر ينتج نتيجة فعل يقوم به غيرنا اما الحزن الذى ينتج نتيجة فعلنا يمكن تجنبه بتجنب هذا الفعل اما ما يحدث بسبب غيرنا فينبغى علينا ان لا نحزن قبل وقوعه واذا وقع ان نجتهد فى الحيلة للتلطف لتقصير مدة الحزن .
4 -ولما كان الحزن من آلام النفس فمن الواجب علينا ان نعنى بدفع هذه الآلام النفسية مثلما نعنى بدفع آلام اجسامنا .
ويقول الكندى ان اصلاح النفس واشفاؤها من اسقامها اوجب شديدا علينا من اصلاح اجسامنا فاننا بانفسنا نحن ما نحن لا باجسامنا ...ويتم ذلك ليس بشرب الدواء او الكى بالنار كما يحدث لدفع الالام الجسمية ولكن بقوة العزم والارادة ع الرضا والسلوة بما قسمه الله لنا .
5 - ويضيف الكندى الى ان يجب ان يكون علاج الحزن واصلاح النفس بالتدريج وذلك بالقيام بالعادة المحمودة فى الامور السهلة اولا ثم نتدرج بها الى الالتزام بالعادة المحمودة فى الامور الصعبة ثم نرتقى بها بعد ذلك فى الامور .
الاصعب ثم الغاية فى الصعوبة ومثال ذلك حمل النفس والزامها ع الصبر والسلوة ع صغائر الامور واتباع العادات البسيطة والسهلة التى تكرها النفس حتى يمكنها تحمل اكثر الامور صعوبة بعد ذلك والقيام باجل الامور واصعبها ع النفس من ترك الشهوات والملذات والمتاع القليل واختصار ذلك انه يجب عليك ترويض نفسك بالتدريج .
5 - ومن الاساليب الذى يقول بها الكندى لدفع الحزن ان نتذكر الامور التى سببت الحزن لنا ولغيرنا فى الماضى وما آلت اليه من السلوة فان ذلك يمدنا بقوة عظيمة ع السلوة عما يحزنا فى الوقت الحالى .
وقيل فى ذلك
قل لمن يحمل هما ان هما لا يدوم
مثلما يفنى السرور هكذا تفنى الهموم
6 - ويقول الكندى ان كل الاشياء الدنيوية التى يكتسبها الناس هى حق لهم لانهم اكتسبوها بالغلبة واننا ليس باحق بها من غيرنا واما الاشياء التى هى لنا وحدنا ولا يشاركنا بها احد هى الخبرات النفسانية وهى التى لنا بها عذر لان نحزن ع فقدانها .... واما من حزن على ان لا يملك الناس ما لهم ان يملكوه بالطبع فهو حسود ولا ينبغى ان نقرف انفسنا بالحسد اذ هو اكمل الشرارات ..
7 - كما يضيف الكندى ما يحمل انفسنا على الصبر والسلوى ايضا انه ينبغى لنا ان نتذكر ان كل ما نملكه انما هو عارية لمعير وهو الله جل ثناؤه وهو يمكن ان يسترد عاريته متى شاء وينبغى ان لا نحزن اذا استرد المعير عاريته منا وينبغى انلا نأسى ع فقد ما ارتجع منا ولكن وجب علينا ان نفرح بان الله تعالى ما استرد منا انفس ما اعارنا وهو خيراتنا النفسانية بل استرد الاقل الاخس .
ويلاحظ ان الكندى قد اتبع اسلوب مميز فى علاج الحزن وذلك بتعريفنا انه الم يصيب النفس وبتعريف اسبابه التى تسببه مع بيان انها اسباب غير جديرة وغير حقيقية وبتعريفنا طرق الوقاية منه وكيفية حمل النفس ع السلوة والصبر اذا اصابها الحزن
من كتاب الدراسات النفسانية عند علماء المسلمين .
تعليقات
إرسال تعليق