قوى النفس

للنفس ثلاث قوى 
القوة الناطقة والتى بواسطتها يمكن التفكير والنظر فى الأمور 
والقوة الغضبية (العواطف او الوجدان)  او يمكن تسميتها ( النفس المنفعلة ) والتى يكون بها الغضب والتحدى والإقدام ع الأهوال والشوق الى التسلط والترفع وضروب الكمالات 
والقوة الشهوانية ويسميها مسكوية النفس البهيمية والتى تكون بها الشهوة وطلب الغذاء والشوق إلى الملاذ التى فى المآكل و المشارب والجنس وضروب اللذات الحسية .
ولا نعنى بذلك انها نفوس او قوة منفصلة بل هى قوى متصلة مع بعضها البعض وانها تشكل شيئا واحد او نفس واحدة إلا أن قد تثور إحدى هذه القوى وتكون الاخرى ساكنة هادئة 
ويذكر مسكوية ان القدماء شبهوا الإنسان وحاله مع هذه القوى بإنسان يركب دابة ويقود كلبا للقنص ...فإذا كان الانسان هو الذى يقود ويوجه ويسيطر ع الدابة والكلب وكانا يطيعانه فى سيره وصيده وسائر تصرفاته فلا شك ان الثلاثة يعيشون فى انسجام وفى رغد من العيش المشترك بينهم  اما اذا لم تطع الدابة فارسها وغلبته فانها قد تعدو الى جهات وعرة خطرة فتلحق بفارسها وكلبه الهلاك وكذلك اذا لم يطع الكلب الفارس فان راى من بعيد شيئا يظنه صيد جرى نحوه وجذب معه الدابة والفارس فيلحق بهم جميعا الضرر وفى هذا المثال تنبيه الى الاضرار التى تصيب الانسان اذا لم تتحكم القوى الناطقة ف القوتين الغضبية والشهوانية 
من كتاب الدراسات النفسانية عند العلماء المسلمين 
محمد عثمان نجاتى






تعليقات