سمع جحا أن الحشيش يذهب العقل فابتاع منه مقدارا... وذهب إلى الحمام وتناول منه بعضه وفي أثناء اغتساله خطر له أن الناس يقولون إن الحشيش يذهب العقل فقال: لا بد أن هذا كلام فارغ أو أن البائع غشني وفي الحال خرج من الحمام مسرعا وهو عريان فنظر إليه الناس متعجب وسألوه لماذا تفعل بنفسك هكذا يا جحا?.. فحدثهم بما يقال عن الحشيش وقال لهم: لا شك أن البائع خدعني وأعطاني حشيشا لا يخدر ..
وقف جحا على باب طحان فنظر إلى حمار يدور في الطاحـون وفـي عنقه جرس فقال للطحان: لم وضعت الجرس في عنق الحمار قال: ربما ادركني النوم فإذا لم أسمع صوت الجرس أعلم أن الحمار قد وقف فقال جحا وإذا وقف الحمار وحرك رأسه بالجرس فقال الـطـحـان: اذهـب مـن هنا وإلا أفسدت علي حماري !
حضر جحا مائدة بعض الأغنياء فقدم له جديا مشويا فجعـل جـحـا يسرع في الأكل منه فقال له صاحـب الوليمة-وكان لئيمـا-أراك تـأكـل مـنـه أكل انتقام وكأن أمه نطحـتـك فـقـال جـحـا وأراك تـشـفـق عـلـيـه وكـأن أمـه أرضعتك


كان لجارت جحا جدي أعجف مشوه حاولت أن تبيعه فلم تفلـح. فـأشـفـق جحا عليها وقال لها: غدا اذهبي إلى السوق وسأجيئك وأساومك فيه فلا تقبلي ثمنا فيه أقل من مائة دينار وفي اليوم التالي ذهبت المرأة بجديها إلى السوق وذهب جحا وطاف بين البائعين ومعه ذراع يقيس بها ثم اقبل على المرأة وكأنه لا يعرفها وجعل يقيس طول الجدي وعرضه وارتفاعه وأقـبـل عليه الناس ينظرون ثم بدأ يساومها في الثمـن مـن ديـنـار إلـى عـشـرة إلـى عشرين وثلاث ...إلى التسع وهي تمتنع عن الموافقـة وقـالـت لا أبـيـعـه بأقل من مائة دينار فأبدى أسفه أنه لا يملك هذا المبـلـغ وتـركـهـا ومـشـى وجاءها أحد التجار وقد حسب أن في الجدي سرا عظيما فاشتراه بمائة دينار ثم أدرك جحا وقال له-:أرجو أن تعرفـنـي الـفـائـدة الـتـي كـنـت تـريـد الجدي لها فجلس جحا وأعاد قياس الجدي طولا وعرضا ثم قال: لو كان طوله يزيد إصبع cوعرضه يزيد إصبعا لصلح جلده أن يكون طارا وطبلة .....
جاء إلى بلدة جحا عالم كبير وسـأل أهـل الـبـلـدة: مـن أعـلـم الـعـلـمـاء عندكم?.. فقالوا له: جحا: ودلوه عليه فلما جـلـس أمـامـه قـال لـه: عـنـدي أربعون سؤالا فهل يمكنك أن تجيبني عنـهـا كـلـهـا فـي جـواب واحـد? فـقـال جحا: نعم هات أسئلتك. فسرد العالم أسئلته الأربع .فقال له جحا: وهل تريد جوابا واحدا عنها.? فقال العالم: نعم هذا شرطي الأساسـي. فـقـال جحا: الأمر سهل أنا لا أدري بها كلها.
سأل جحا أحد جيرانه يوما: أعندك خل قديم له أربعون سنة? فقال جحا: أجل عندي فقال الجـار: أرجـوك أن تـعـطـنـي مـنـه قـلـيـلا: فـقـال جـحـا: لا أستطيع فقال الجار: ولماذا قال جحا: لو أجبتك إلى طلبك وأجبت غيـرك وغيرك فهل يبقى خل قديم له أربعون سنة....؟ !
تعليقات
إرسال تعليق