النحلة بطريقة ما بتنجذب للازهار اما عن طريق الالوان الزاهية للازهار او عن طريق ريحتها الذكية ثم ان النحلة تجدها مندفعه نحو الازهار بدقة بالغة ثم انها تبدأ فى امتصاص الرحيق ومن ثم تحوله الى عسل وتختزنه فى بيوتها الشمعية المخصصة لذلك ...وضع الله فى تركيب النحلة وجيناتها عدة غرائز تحركها وتوجهها فى تلك الاعمال وكأنها آلة مبرمجة وكذلك الامر بالنسبة للانسان الا ان الانسان ميزه الله عن غيره بالعقل والارادة لكى يعقل ما يفعله ويتحكم به ... بعض العلماء بيحصروا غرائز الانسان التى تحركه فى 12 غريزة اساسية زى غريزة البقاء وحب الاستطلاع وحب التملك وغريزة الهروب والجنس وغريزة القتال وغريزة الاجتماع وغريزة السيطرة وغريزة العبودية اللى هنتكلم عنهم كمان شوية والبعض الاخر قدرها باكتر من كدة حتى انهم وصلوا لحوالى 24 غريزة او اكثر فى حين ان فى علماء بيختزلوهم كلهم وينسبوهم لغريزة واحدة ألا وهى الجنس زى فرويد كدة ....
تعمل هذه الغرائز فى الانسان ع طريقة عملها ف النحلة فيمكن تحليل عمل الغريزة على ثلاث خطوات الخطوة الاولى هى الادراك فلكل غريزة مثير يطلقها فى البيئة كرائحة والوان الزهور لغريزة امتصاص الرحيق فى النحل او بريق الذهب لغريزة حب التملك عند الانسان ..الخطوة التانية الانفعال او الوجدان فلكل غريزة انفعال يميزها عن غيرها فعندما تتحرك غريزة حب التملك مثلا عند الانسان يشعر الانسان بحنو نحو الشىءالذى يرغب فى تملكه او كانفعال الدهشة والتعجب حين تتحرك غريزة حب الاستطلاع والمعرفة او الغضب عندما تتحرك غريزة القتال او الخوف حين تتحرك غريزة الهروب والبقاء ...واخيرا النزوع فيندفع الانسان الى بعض الاعمال مثل الاكل او الركض او القتال او البحث والترقب او الصلاة او العمل الشاق مثلا علشان نفسه فى عربية او منزل اكبر وبالتالى يشبع عنده غريزة التملك...والى غيره من الاعمال التى من شأنها ان تخفف من التوتر وانعدام التوازن الذى سببته تحرك غرائزه ...
يميل الانسان الى السيطرة ع الاخرين كميله للتملك كما انه يميل الى الخضوع والاستسلام كميله للهروب والبقاء فيم يسمى بغريزتى حب السيطرة وحب العبودية او الاتباع ان جاز لنا التعبير عنها ع هذا النحو ولعلك لاحظت يوما فى احد صفوفك الدراسية هذا الولد المتنمر لزملاءه والمتمرد و المحب للظهور عليهم وخضوعهم لما يرغب ولعلك لاحظت ايضا او كنت يوما الولد أو (البنت) الهادىء والمتبع للتعليمات والقوانين دون الشعور بحرج كذلك تجد بعض الناس متبعين تارة وتابعين تارة بدرجة او بأخرى كل ذلك وغيره من مظاهر هاتين الغريزتين فالناس اما تابعين او متبوعين او بعبارة ارسطوية ان جاز لنا التعبير اما (سادة) او (عبيد) بطبيعتهم ! ....
اذا وقفنا عند هذا الحد لجاز لنا ان نقول ان من الناس ما هو سيد بطبعه وما هو عبد بطبعه وجاز لنا ان نقول ان هتلر اوهولاكو او غيرهم من المحبين للسيطرة والسيادة هم اناس لم تعمل اكثر مما تعمل النحلة بامتصاصها للرحيق وانهم مدفوعين بالغريزة للقتل والتخريب وسوق تابعيهم الى الهلاك ! وهذا قول لا يحتاج منا جهد كبير لبيان خطأه .
وقد وهبنا الله وكرمنا بالعقل والحرية والارادة لكى نفهم طبيعة الغرائز التى تحركنا ومن ثم نوجهها ونتحكم بها لما يفيد وينفع اما بالاعلاء او الابدال فالطفل الذى يكسر لعبته رغبة منه لمعرفة ما بداخلها والشخص الفضولى المتلصص والمترقب لاخبار غيره من الاصدقاء والاقرباء اشباعا لغريزة حب الاستطلاع يمكن ومن خلال التربية الرشيدة تنمية هذا الفضول عندهم باعلاءه وتوجيهه نحو المعرفة والقراءة وحب العلم او بابدال السلوكيات الغير مرغوبة كالقتال والعدوانية بالمنافسة والرياضة مثلا وهذا يتطلب منهم الكثير من الجهد والارادة والرغبة فى التغير ...
اما الشخص المحب للسيطرة والظهور فيمكن اعلاء هذه الغريزة بتعليمه فنون القيادة واخلاقها وكذلك الامر للتابع بتعليمه القدر الصحى من الاتباع الذى يبعده عن الذل والخضوع والاستسلام والتبعية لغيره وبذلك يكون السيد من ملك الارادة وتحكم بغرائزه والعبد من اطلق لها العنان وبذلك ايضا يتحول هتلر وهولاكو من اسياد فى نظر البعض الى عبيد تمكنت منهم الغرائز !
للمزيد يمكنكم الرجوع الى كتاب علم نفس الشخصية
كمال محمد عويضة
تعمل هذه الغرائز فى الانسان ع طريقة عملها ف النحلة فيمكن تحليل عمل الغريزة على ثلاث خطوات الخطوة الاولى هى الادراك فلكل غريزة مثير يطلقها فى البيئة كرائحة والوان الزهور لغريزة امتصاص الرحيق فى النحل او بريق الذهب لغريزة حب التملك عند الانسان ..الخطوة التانية الانفعال او الوجدان فلكل غريزة انفعال يميزها عن غيرها فعندما تتحرك غريزة حب التملك مثلا عند الانسان يشعر الانسان بحنو نحو الشىءالذى يرغب فى تملكه او كانفعال الدهشة والتعجب حين تتحرك غريزة حب الاستطلاع والمعرفة او الغضب عندما تتحرك غريزة القتال او الخوف حين تتحرك غريزة الهروب والبقاء ...واخيرا النزوع فيندفع الانسان الى بعض الاعمال مثل الاكل او الركض او القتال او البحث والترقب او الصلاة او العمل الشاق مثلا علشان نفسه فى عربية او منزل اكبر وبالتالى يشبع عنده غريزة التملك...والى غيره من الاعمال التى من شأنها ان تخفف من التوتر وانعدام التوازن الذى سببته تحرك غرائزه ...
يميل الانسان الى السيطرة ع الاخرين كميله للتملك كما انه يميل الى الخضوع والاستسلام كميله للهروب والبقاء فيم يسمى بغريزتى حب السيطرة وحب العبودية او الاتباع ان جاز لنا التعبير عنها ع هذا النحو ولعلك لاحظت يوما فى احد صفوفك الدراسية هذا الولد المتنمر لزملاءه والمتمرد و المحب للظهور عليهم وخضوعهم لما يرغب ولعلك لاحظت ايضا او كنت يوما الولد أو (البنت) الهادىء والمتبع للتعليمات والقوانين دون الشعور بحرج كذلك تجد بعض الناس متبعين تارة وتابعين تارة بدرجة او بأخرى كل ذلك وغيره من مظاهر هاتين الغريزتين فالناس اما تابعين او متبوعين او بعبارة ارسطوية ان جاز لنا التعبير اما (سادة) او (عبيد) بطبيعتهم ! ....
اذا وقفنا عند هذا الحد لجاز لنا ان نقول ان من الناس ما هو سيد بطبعه وما هو عبد بطبعه وجاز لنا ان نقول ان هتلر اوهولاكو او غيرهم من المحبين للسيطرة والسيادة هم اناس لم تعمل اكثر مما تعمل النحلة بامتصاصها للرحيق وانهم مدفوعين بالغريزة للقتل والتخريب وسوق تابعيهم الى الهلاك ! وهذا قول لا يحتاج منا جهد كبير لبيان خطأه .
وقد وهبنا الله وكرمنا بالعقل والحرية والارادة لكى نفهم طبيعة الغرائز التى تحركنا ومن ثم نوجهها ونتحكم بها لما يفيد وينفع اما بالاعلاء او الابدال فالطفل الذى يكسر لعبته رغبة منه لمعرفة ما بداخلها والشخص الفضولى المتلصص والمترقب لاخبار غيره من الاصدقاء والاقرباء اشباعا لغريزة حب الاستطلاع يمكن ومن خلال التربية الرشيدة تنمية هذا الفضول عندهم باعلاءه وتوجيهه نحو المعرفة والقراءة وحب العلم او بابدال السلوكيات الغير مرغوبة كالقتال والعدوانية بالمنافسة والرياضة مثلا وهذا يتطلب منهم الكثير من الجهد والارادة والرغبة فى التغير ...
اما الشخص المحب للسيطرة والظهور فيمكن اعلاء هذه الغريزة بتعليمه فنون القيادة واخلاقها وكذلك الامر للتابع بتعليمه القدر الصحى من الاتباع الذى يبعده عن الذل والخضوع والاستسلام والتبعية لغيره وبذلك يكون السيد من ملك الارادة وتحكم بغرائزه والعبد من اطلق لها العنان وبذلك ايضا يتحول هتلر وهولاكو من اسياد فى نظر البعض الى عبيد تمكنت منهم الغرائز !
للمزيد يمكنكم الرجوع الى كتاب علم نفس الشخصية
كمال محمد عويضة
تعليقات
إرسال تعليق