السعادة

فى فلاسفة كتير تناولوا موضوع السعادة وده لانه موضوع فلسفى من الدرجة الاولى زى ارسطو وافلاطون وارستبس وروسو وغيرهم كتير السعادة هى المبتغى الاول والاخير للبشر علشان كدة الفلاسفة سألوا كيف يكون الانسان سعيد ارستبس وجد ان السعادة هى اللذه وما خلاف السعادة هو الالم فالانسان السعيد هو الانسان الاكثر حصول ع اللذات الحسية والاكثر بعدا عن الالم ولعل ده مصدر اراء المذهب النفعى ف الفلسفة اما ارسطو رأى ان السعادة القصوى فى الحياة العقلية للبشر بصفته انسان عاقل خلق ليعقل بذلك السعادة اصبحت فى تأمل الكليات والمبادى العامة للوجود اما افلاطون فكان ليه رأى اعم واشمل واكثر جوهرية فالمجتمع السعيد والفاضل هو المجتمع العادل الذى يعطى كل ذى حق حقه فكان مجتمعه تلت طبقات طبقة العامة اللى يغلب عليها قوى النفس الشهوانية وكان فضيلة تلك الطبقة الاعتدال وطبقة الجند وكان يغلب عليها قوى النفس الغضبية لذلك كانت فضيلتها الشجاعة اما الطبقة الارقى فالطبقة الحاكمة وهم الفلاسفة وفضيلتها الحكمة افلاطون كان يعتقد ان سعادة المجتمع البشرى فى وضع كل فرد فى طبقته اللى هو منها وان كل فرد فى المجتمع يؤدى ما هو منوط به ام متوقع منه او بكلام اخر السعادة تكمن فى العدالة واعطاء كل ذى حق حقه !
هذا بالنسبه للمجتمع اما بالنسبة للفرد فالفرد السعيد هو الفرد اللى بيرود قوى نفسه الثلاث العقلية والشهوانية والغضبية وبيحكم العقلية ع الغضبية والشهوية وبكده بيحقق الاعتدال والاستقامة وبيحقق سعادته
اما روسو وجد ان المجتمع شرير بطبعه وبيحول الانسان عن فطرته اللى اتفطر عليها وبيبعده عن طبيعته الاصليه لذلك وجد ان السعادة فى العودة الى الطبيعة لعل كان هذا الداعى الى اختراعه العقد الاجتماعى اللى هو عقد بين الناس بيحافظ فيه الناس ع طبيعتهم الاولى وع فطرتهم والعقد ده بيمثل ارادتهم العامة العقدالاجتماعى ده هو الدستور فى ايامنا هذه
اما كانط فوجد ان السعادة فى ارتياح الضمير واللى هو بالنسباله اوامر العقل الغير مشروطة
او ما هو متعارف عليه بالواجب فمن الواجب ان نقول الصدق وان نرد الامانه وان نعدل بين الناس وفى عدم اتباع هذه الاوامر تأنيب من الضمير اللى هو العقل بالنسبة لكانط
اما السعادة القصوى فى الفكر الاسلامى ترتبط بالفوز بالجنة والبعد عن النار والعياذ بالله والطريق الى الجنة هو طريق السعادة وهو فى اتباع اوامر الله والبعد كل البعد عن المحرمات
وارى ان السعادة فى الاسلام لها ابعاد اعمق ولها ابعاد فردية واجتماعية ودنيوية واخروية
فسعادة الفرد والمجتمع تكمن فعلا فى اتباع الاوامر والبعد عن النواهى والتى تبتغى فى الاساس سعادة الفرد والامة والتى فى اساسها العدل فخلق الله كل شىء وكل بشر لغرض
وتكون سعادة المخلوق فى ان يؤدى ما هو مخلوق له او ان يؤدى ما هو منوط به ومتوقع منه ويكون قوام المخلوق او استقامته واعتداله خير معين له لاداء ما هو مطلوب منه اما اذا اختل هذا القوام لاختل معه المخلوق ولأدى اشياء غير مطلوبه منه وفى هذا هلاكه وانهدامه
اما نحن فخلقنا الله للعبادة وتعمير الكون وفى ذلك سعادتنا وفى غير ذلك هلاكنا ولكن بالسؤال كيف يتحقق لنا ذلك ؟
الاجابة تكمن فى كلمة واحد وهى العدل او العداله او الاستقامه والاعتدال فاذا استقامت حياتنا وتحرينا العدل واعطاء كل ذى حق حقه لاصبحنا سعداء ولفزنا بالدارين للناس ع المرء حق ولابويك عليك حق ولبدنك ونفسك عليك حق ولامرأتك ولزوجك حق ولله عليك حق اذا اعطيت كل ذى حق حقه كانت سعادتك واذا لم تفعل وابتغيتها عوج فلا تلومن غير نفسك ....

تعليقات