هاجم افلاطون الضحك وحظر من الافراط فيه لانه يجعل من الرجل الوقور رجل اقل في المنزلة او كالمهرج الذي لا يستحي ان يفعل انكر الافعال و لما يصاحب الضحك من سخرية واستهزاء بالاخريين مما يهد من الفواصل الذي بناها افلاطون بين الصفوة والعامة في جمهوريته لذلك فقد شجب افلاطون هوميروس في وصفه للالهة وهي تسخر من هيفياستوس مما يزيل وقارها ويقلب المعايير ! ويري افلاطون انه يمكن السخرية من الحمق وهو فساد العقول او من الرذيلة وهي فساد الاخلاق اما ما عدا ذلك ما دام كان غير منحط فلا ينبغي السخرية منه كما هو التهكم علي لسان سقراط والتهكم به انفعالات مختلطة ففيه لذة ف المعرفة والم الجهل حيث كان يخدع سقراط خصومه ويدعي انه لا يعرف حقيقة قضية ما ويطلب من خصمه ان يعرفها له ولكن سرعان ما يكتشف الخصم جهله من خلال تهكم سقراط واسئلته المحرجة علي ما توهم الخصم معرفة حقيقته بذلك كان ضحك الخصوم ممزوج بلذة المعرفة والم الجهل الذي ينكشف للخصم ! كما اقترح افلاطون ان الحقد هو الجذر العميق للاستمتاع الفكاهي عندما يخدع شخص نفسه بانه اكثر ذكاء او اكثر جمال او ثروة ومن ثم يقع في حظ عاثر فيثير ضحكات الناس عليه فعندما يكون الشخص ذكيا حقا او جميلا فانه من الممكن ان يكون موضوع للكراهية والحقد ( وذلك لربما لانه يشعرهم بنقصهم ) ولكن عندما يقع في حظ عاثر فتظر انه في الحقيقة ليس ذكي او غني يثير الضحكات عليه مما يجعل الضحك هنا ممزوج باللذة والالم
وصفا تارة ونقلا تارة من كتاب
الفكاهة والضحك
د شاكر عبد الحميد
وصفا تارة ونقلا تارة من كتاب
الفكاهة والضحك
د شاكر عبد الحميد
تعليقات
إرسال تعليق