كل الامور سواء

يتمحور هذا المقال حول مبدأ هام للاقتصاد وهو ان كل الامور سواء والذي يعنى ان كل الانشطة الاقتصادية مرغوبة بنفس الدرجة طالما لا يوجد مورد نادر وبغض النظر عن الميول الشخصية وذلك لأن في حالة وجود نشاط مرغوب ( وليكن وظيفة أو مدينة يراد الذهاب اليها أو مكان للخروج ...). لتميزه اكثر من غيره فأن الرغبة به ستكون كبيرة وستكون هذه الرغبة الزائدة هي نفسها السبب في الغاء تميزه عن غيره وتبقا كل الامور سواء من جديد مما يجعل مسألة التوجه الي مدينة بعينها للعيش بها او الي وظيفة معينة مسألة تفضيل وليست مفاضلة لانه لا يوجد مفاضلة بين اشياء متساوية وكمثال لهذا المبدأ نفرض ان وظيفة نادل هي وظيفة مربحة أكثر من غيرها وليكن وظيفة حارس شخصى هذا سيجعل الرغبة بهذه الوظيفة اكثر من غيرها مما يكثر عدد المشتغلين بها فيقلل بالتالى من ربحها لتكون مثلها مثل وظيفة الحارس والفرق بينهم يبقا في ميل احدهم الي ان يكون نادل بدل من ان يكون حارس كما انه لو كان هناك نادل له مهارة خاصة هذا يجعل منه مورد نادر وبالتالى سيجعله هذا يربح اكثر من غيره وبالتالى لن تكون الامور ههنا سواء وبعبارة اخري انه في حالة عدم وجود مورد نادر موقع مميز او مهارة خاصة فان كل الانشطة الاقتصادية سواء وان ذهاب الناس لنشاط دون غيره تبقا مسألة تفضيل بحسب الميول الشخصية

تعليقات